مـوقــع وزان اليــــوم

الخميس، 24 مارس 2011

المجلس البلدي في ثلاث طبخات.


بقلم: مرصد وزان.


يبدو أن عامل إقليم وزان وقع في حيص بيص هذه الأيام. فمنذ قدومه إلى وزان نصب نفسه حاكما مطلقا وبدأ يتدخل بشكل سافر في تشكيلة المجلس البلدي لوزان وحاول صنع أغلبية على مقاسه وفق الكرونولوجيا التالية:

  • الطبخة رقم 1: تشكلت في البداية الأولى للزواج بين العامل والكنفاوي، عندما كان صديقنا رئيس المجلس البلدي لا يقدم ولا يؤخر بين يدي سيده، واقتضت تفاصيلها تدعيم الأغلبية   بكتيبة البام بعد انسحاب مجموعة الهلاوي من التسيير، من أجل ضمان أغلبية قوية وقارة، وبعد استقرار الأغلبية واطمأنانها أبى الكنفاوي ذو الماضي العريق في الفتن وخلط الأوراق إلا أن يشعل الحرب داخل الأغلبية الجديدة، ومع وجود عناصر من كتيبة البام ضليعة أيضا في فن التخرويض، كان لابد لهذه الأغلبية من أن ينفرط عقدها. 
  • الطبخة رقم 2: بعد فسخ الزواج بين الكنفاوي والطلابي، كان طبيعيا أن يعود الدفء للعلاقة بين الهلاوي والعامل، وقد كان لافتا رؤية أعداء الأمس القريب يركبون سيارة واحدة ويطوفون شوارع المدينة معا. وقد كانت رغبة العامل واضحة في إزاحة الكنفاوي عن رئاسة المجلس البلدي وتعويضه بالبام، وهو الذي أوعز إلى كتيبة البام بالانتقال للمعارضة ورفض ميزانية2011، وهو الأمر الذي تفاجأ به الكنفاوي كثيرا، وجعله يحس بالخيانة.
  • الطبخة رقم3: وهي الأحدث، فبعد الخديعة التي تعرض لها الكنفاوي تأجج الصراع بين الرجلين، واعتقد العامل بسذاجة أن أيام الكنفاوي على رئاسة المجلس باتت معدودة،  فصار كل واحد منهما يلوم الآخر، وكل منهما يتهم الآخر بعدم تطبيق القانون... واستمر الحال على ذلك إلى أن يئس العامل من إمكانية حلحلة الوضع بالمجلس وإقالة الكنفاوي، وبعد أن سقطت ورقة البام من يده، بدأ بمد جسور التواصل من جديد مع الكنفاوي من خلال مأدبات عشاء هنا وهناك والكثير من رسائل الغرام ... كل ذلك من أجل فك حصار التمويل عن المشاريع اللاقانونية التي أطلقها العامل بمدينة وزان  دون احترام مساطير قانون الصفقات العمومية.
فأين هي دولة المؤسسات من هذا العبث بالمال العام؟

    الجمعة، 18 مارس 2011

    قنبلة موقوتة في يد العامل


     بقلم: مرصد وزان

    محمد طلابي عامل إقليم وزان يضع ملف قرية الصناعة التقليدية في الثلاجة منذ مايزيد عن السنة من أجل أهداف سياسوية شعبوية بات الجميع يعرفها اليوم، وهي بطبيعة الحال التمكين لبعض أعضاء وأزلام  حزب السلطة (الأصالة والمعاصرة) ممن لم يحالفهم الحظ في القرعة من بعض المحلات ليجد هذا الحزب اللقيط موطأ قدم في هذه الفئة المهمة من سكان مدينة وزان وهي فئة الصناع التقليديين، فقد رفض محمد طلابي تسليم المحلات لأصحابها بعدما أجريت القرعة منذ ما يزيد عن السنتين بحضور ممثل عن مندوبية الصناعة التقليدية وممثل السلطة المحلية وبحضور ممثلي الصناع التقليديين وفي جلسة عمومية وبمحضر رسمي وقعته جميع الأطراف، وفي آخر اجتماع بين ممثلي أصحاب المحال والعامل، أراد هذا الأخير فرض أجندته على هؤلاء المستفيدين فقاموا بالانسحاب  من اللقاء بعدما أسمعوه مايستحق من الكلام، وهذا غيض من فيض من السياسة الشعبوية الفاقدة للبوصلة والمعتمدة على بروبنكاندا رخيصة تستغل جهل وضعف الحالة الاجتماعية للمواطنين.
     الخلاصة أن هذا العامل الوافد على المدينة لم يستطع تحقيق أي اختراق في أي ملف من ملفات المدينة الملحة، بل زاد من مشاكل الإقليم ومدينة وزان على وجه الخصوص.

    الخميس، 10 مارس 2011

    الزحف الأخضر


       يعرف إقليم وزان هذه الأيام حركة محمومة وغير مسبوقة في زراعة القنب الهندي، حيث أن مناطق جديدة تبتلعها النبتة هذه السنة مثل سيدي رضوان، تروال وأماكن أخرى كانت محسوبة على عمالة سيدي قاسم... هذا إضافة طبعا إلى المناطق الأصلية التي كانت تزرع فيها سابقا والتي بدورها ستعرف توسعا مقارنة بالسنة الماضية. ومما يدل على هذا:  موجة شراء الأسمدة في المحلات المخصصة لذلك والتي تعرف إقبالا منقطع النظير هذه الأيام، فضلا على أن اللقاءات بسكان النواحي والمعاينات للمناطق المجاورة وما يروج من أخبار موثوقة يؤكد أن سنة 2011 ستكون سنة الكيف بوزان بامتياز.
    ولئن كان الجميع يقر بأثرها الإيجابي على الرواج الإقتصادي بالإقليم، فإن نتائجها المدمرة أكبر وأكثر وضوحا، والذي تبدأ من انتشار الفساد الأخلاقي والتفكيك الأسري للروابط الاجتماعية وتمييع الفضاء داخل الإقليم وانتشار الجريمة وانتشار المواخيرو... ولا تنتهي عند الرفع من معامل التضخم وإلهاب الأسعار وتضييق الخناق على الفئات المعوزة وعلى الطبقة المتوسطة أيضا وخلق حالة من سعار الأسعار كما رأيناه في السنوات الماضية.
    في خضم هذه الحركة المحمومة يبدو المسؤول الأول بوزان محمد الطلابي عامل الإقليم  مشغولا أكثر هذه الأيام برحلات القنص المجانية التي يقدمها له رئيس المجلس الإقليمي العربي محيرشي في منطقة المجاعرة، فتتبع آثار الخنازير البرية عبر الوديان والتلال، خير وأفضل من متابعة انتشار الزحف الأخضر الذي يوشك أن يبتلع مدينة وزان.