مـوقــع وزان اليــــوم

الخميس، 10 مارس 2011

الزحف الأخضر


   يعرف إقليم وزان هذه الأيام حركة محمومة وغير مسبوقة في زراعة القنب الهندي، حيث أن مناطق جديدة تبتلعها النبتة هذه السنة مثل سيدي رضوان، تروال وأماكن أخرى كانت محسوبة على عمالة سيدي قاسم... هذا إضافة طبعا إلى المناطق الأصلية التي كانت تزرع فيها سابقا والتي بدورها ستعرف توسعا مقارنة بالسنة الماضية. ومما يدل على هذا:  موجة شراء الأسمدة في المحلات المخصصة لذلك والتي تعرف إقبالا منقطع النظير هذه الأيام، فضلا على أن اللقاءات بسكان النواحي والمعاينات للمناطق المجاورة وما يروج من أخبار موثوقة يؤكد أن سنة 2011 ستكون سنة الكيف بوزان بامتياز.
ولئن كان الجميع يقر بأثرها الإيجابي على الرواج الإقتصادي بالإقليم، فإن نتائجها المدمرة أكبر وأكثر وضوحا، والذي تبدأ من انتشار الفساد الأخلاقي والتفكيك الأسري للروابط الاجتماعية وتمييع الفضاء داخل الإقليم وانتشار الجريمة وانتشار المواخيرو... ولا تنتهي عند الرفع من معامل التضخم وإلهاب الأسعار وتضييق الخناق على الفئات المعوزة وعلى الطبقة المتوسطة أيضا وخلق حالة من سعار الأسعار كما رأيناه في السنوات الماضية.
في خضم هذه الحركة المحمومة يبدو المسؤول الأول بوزان محمد الطلابي عامل الإقليم  مشغولا أكثر هذه الأيام برحلات القنص المجانية التي يقدمها له رئيس المجلس الإقليمي العربي محيرشي في منطقة المجاعرة، فتتبع آثار الخنازير البرية عبر الوديان والتلال، خير وأفضل من متابعة انتشار الزحف الأخضر الذي يوشك أن يبتلع مدينة وزان.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق